مخاطر الجوال

– خاص:من النادر أن تجد اليوم شخصا لا يستخدم الهاتف النقال (الجوَّال) – بل و أصبح حمل أكثر من جهاز نقال موضة في عصرنا الحديث.

فهل تعرف أن الهاتف النقال (الجوَّال) تصدر عنه موجات بنفس طول موجات المايكرو ويف.. وكما هو معروف فإن أجهزة المايكرو ويف هي تلك التي تصدر عنها درجات حرارة عالية كافية لاستعمالها لطهي الطعام – والسؤال: هل يمكن أن يؤثر (الهاتف النقال) على العيون؟ ويجيب عن ذلك هذا الحوار مع الدكتور/ محمد حنتيره – زميل كلية الجراحين الملكية ببريطانيا وعضو الجمعية السعودية لطب العيون...

يؤكد د/ محمد حنتيره أن جيلنا من البشر هو الوحيد على وجه التاريخ الذي جازف بتعريض أجسادنا لتردد موجات الراديو الواسعة المجال
(30 kHz-300MHz) و موجات ميكروويف (300-3000 MHz) باستعمال الهواتف النقالة.

ويضرب مثلا بسيطا بأن تستقبل مكالمة تليفونية بجوار التلفاز أو راديو السيارة فستفاجأ بذبذبات عالية تتداخل مع صورة التلفاز أو صوت الراديو ؟! . وفسرها بأن الهاتف النقال عند استقباله للمكالمة فإنه يبث موجات بقوة 0.2 إلى 0.6 وات – 40% منها تمتصه أيدينـــــــا ورؤوسنا.

ويضيف د. حنتيره " إن الهاتف النقال (الجوال) يعتبر موصلا قويا لموجات الراديو بل ومركزا لها في اتجاه رؤوسنا – بقدرة تصل إلى 10 آلاف ضعف من تلك التي يستقبلها جهاز راديو (عادى) على بعد 30 متر من برج لبث موجات الراديو".

وبسؤاله عن خطورة تلك الموجات المنبعثة من الهاتف النقال (الجوال) على العين أضاف " لم يعد هناك مجال للجدل حول ضررها - فالمئات من الدراسات العلمية الأمينة (غير مدفوعة الأجر ! ) أثبتت تأثيرها (التراكمي) على المدى الطويل على المخ والأذن والعين"..

وبسؤاله أيضا : لماذا تترك صناعة الهواتف النقالة على الرغم من إثبات البعض لضررها – أكد الدكتور حنتيره " إن صناعة الهواتف النقالة مربحة جدا – تصل إلى مئات المليارات سنويا – وهى تضخ ملايين الدولارات للدعاية لمنتجاتها في وسائل الإعلام المختلفة وللتعتيم على مدى أمان منتجاتها ! ).

وبالاستفسارعن مدى ضرر الموجات الصادرة من الهاتف النقال على العين أكد د/ حنتيره" إن موجات المايكروويف الصادرة من الهاتف النقال ترفع من درجة حرارة المنطقة المحيطة بالعين 3 درجات مئوية وهذا قد يكون سببا للإصابة بعتامة في عدسة العين (الكتاركتا)" وأضاف أيضا " أن إحدى الدراسات الألمانية قد أثبتت الارتباط الوثيق بين سرطان الأغشية الداخلية للعين وبين استعمال هؤلاء المرضى للهواتف النقالة".

واختتم حديثه بقوله " إن الحديث عن أضرار الهاتف النقال في أيامنا هذه مثل الحديث عن أضرار التدخين منذ 50 عاما.

ويهدي د/ محمد حنتيره (10 نصائح) راجيا أن تساعد مستخدمي الهاتف النقال في التجنب من مضارها:-

1. قلل من استعمالك للهاتف الجوال أثناء اليوم واجعله في الضرورة القصوى مثل السفر أو حالات الطوارئ.
2. اجعل مكالماتك أقصرما يمكن، وحاول أن تستعمل التليفون الأرضي كبديل آمن.
3. لا تستعمل الجوال أثناء جلوسك بالسيارة ، ولا أثناء القيادة – حيث أثبتت دراسات بمصانع إحدى السيارات الألمانية أن استعمال الهاتف النقال داخل هذا الصندوق الحديدي (السيارة) يركز الموجات الكهرومغناطيسية على جسمك ورأسك (عشر أضعاف).
4. استخدم مكبرات الصوت بالهاتف للرد على المكالمة حتى لا تجعل مثل هذا الجهاز قريبا من رأسك.
5. استعمال السماعات المتصلة بالهاتف عن طريق سلك خطر أيضا. والأكثر أمانا هو استعمال السماعات بدون سلك او ما يستعمل تكنولوجيا (Bluetooth).
6. حاول أن ترد على المكالمات في وجود إشارة إرسال قوية (وليس ضعيفة) حيث إن هذا سيقلل من الموجات الكهرومغناطيسية المركزة على رأسك.
7. لا تضع الجوال في حزام البنطال او في جيب ثوبك – فقد أثبتت الدراسات تأثيره على عدد الخلايا المنوية لدى الذكور.
8. لا تستقبل مكالمة أثناء شحن الهاتف بالكهرباء.
9. لا تسكن بجوار برج للهواتف النقالة.
10. في حالة عدم استعمالك للهاتف النقال (ليلا) من الأفضل إطفاؤه ونزع البطارية منه تماما (لأن وجود البطارية به يعنى استمرار استقباله للموجات حتى لو كانت شاشة الهاتف مقفلة).